الصلاة تعدّ الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي فرض عين على كل مسلم بالغ، وقد وردت آيات قرآنيّة كثيرة وأحاديث نبوية تبيّن أهمية الصلاة ومكانتها في الإسلام، وتحثّ على أدائها.
يواجه العديد من المصلّين مشكلة تشتت الذهن أثناء الصلاة وعدم التركيز، وإنّ هذا كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم سببه الشيطان. سنعرض في هذا المقال عدّة طرق لتساعدك في الخشوع والتركيز أثناء الصلاة.
طرق التركيز في الصلاة
- استحضر هيبة الله سبحانه، فإذا حان وقت الأذان ونوديَ للصلاة، تذكّر أنّ مالك السماوات والأرض يدعوك للقائه فيها، فتوضأ وأنت تستعد في قرارة نفسك لمقابلة الله عز وجل، واذهب إلى المسجد وفي ذهنك أنّك بهذا تُجيب دعوته تعالى، وأنّك حين تبدأ في تكبيرة الإحرام، فإنّك تبدأ بمناجاته، وهو يرى جميع حركاتك، ويسمع كلماتك، ويعرف ما بداخلك وما تفكّر به. وتذكّر أنّ أفضل القلوب هي التي تستحضر هيبة الله، وتخشاه وتحبّه.
- انوِ النية مسبقاً على التركيز في الصلاة، فالإرادة والتصميم هي أهم الخطوات للوصول إلى أيّ هدف.
- استعذ بالله من الشيطان الرجيم، فهو سبب تشتتك وعدم تركيزك.
- اعلم أنّ الصلاة هي حديث مع الله سبحانه، فلا يجب أن تؤدّى كمهمّة يُراد إنهاؤها والتخلّص منها، فعليكَ أن تشعر أنّ الآيات الّتي تقرؤها هي حوار بينك وبين الخالق القويّ، وأنّ حديثك معه تعالى راحة وطمأنينة وليس واجباً ثقيلاً.
- استحضر معنى الكلمات الّتي ترددها في صلاتك، فلا يكفي اللسان لأدائها، بل اجعل عقلك وقلبك حاضريْن، وتدبّر في كل كلمة تقولها، واستشعر معنى الآيات، ومعنى كل ركن من أركان الصلاة والكلمات التابعة لها، مثل: الله أكبر، وسمع الله لمن حمده، وسبحان ربي الأعلى.
- لا تنظر للأعلى أو إلى السماء، ولا تلتفت يميناً أو يساراً، فإذا التفت العبد في صلاته صرف الله نظره عنه، والصحيح أن تنظر إلى موضع السجود أو بين القدمين.
- لا تتثاءب، فالتثاؤب من الشيطان، وهو يحول دونك والتركيز في صلاة، فإذا اضطررت للتثاؤب ضع يدك على فمك.
- ابتعد عن الوساوس والشكوك، فلا تتشكك من صحّة الوضوء، أو عدد الركعات التي صلّيتها، فغالباً ما يكون وضوؤك صحيحاً لكنّ الشيطان يوسوس لك بهذه الأفكار كي يشتتك عن الصلاة.
- لا تقرأ سرّاً، بل اقرأ بصوت مرتفع تتمكن من سماعه.
- أتقن الصلاة، وذلك بالتأنّي وبإعطاء كل ركن حقّه كاملاً، فلا تقم بسرعة من الركوع أو السجود، وزد في عدد تسبيحاتك، فإذا فاتك استحضار معنى التسبيحة الأولى وشتّ انتباهك، لم يفتك استحضار معنى الثانية أو الثالثة.